الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

حلمي


‏7 أكتوبر، 2012‏، الساعة ‏09:06 صباحاً‏
حلمي

ليل نهار .. صيف شتاء

أن ألقى شيخي في فردوس الرب الأعلى

لا أروع لا أحلى

من بضع سويعات أتنسم رائحته

وأعود لأصلب أو أحرق

أو يفعل بي رب العزة كيف يشاء

خاتمة أخرى


‏7 أكتوبر، 2012‏، الساعة ‏09:14 صباحاً‏
(خلق الله جوادا يرعى .... خضرة حقل ..... الأفق ..... يختار طريقا آخر ... ينوي .... تقذفه ... موت الحركة ..... أوراق لا تحملها ساق ... الراكب .... المدن الأسفلتية ... تبري الحافر .... الركبة)
أربع سنوات وازدادواأربعة عقود
أجمعها
- أكثرها أو أجمعها -
 أحاول أن ألقيها في النيل
ينهرني الفرعوني الحارس
يجبرني ألا أتخلص من قذري في النهر
تتساقط كل حروف الربط والاستدراك العطف الجر
مما أنوي أن أسطر
عدة أسطر 
مائعة لا تحمل معنى
تفقدني الربكة ما كنت ألوذ به من مقدرة في الحكي
يفجئني موتي في الشارع ..
يرفض جسدي ما يحدث
ويتابع في السير
ويفكر في خاتمة أخرى.

شيخي الطيب


‏7 أكتوبر، 2012‏، الساعة ‏09:10 صباحاً‏
كان قاعد جنبي

بيشرح لزياد العربي

الفعل المعتل الأجوف والناقص

وبيقرا ف سورة طه

والواد - من روعة ترتيله - يعمل مش سامع

ويقول له :إقراها كمان ..

ويقولها وراه

كان ناقص..بس شوية تخن ف صوته

ويقلد صوت جده .. في التفخيم والترقيق



وعيون الواد تلمع بالفرحة

 لما يقول له هايعمل إيه في اللجنة الثقافية

اللي انتخبوه علشان يمسك أمانتها

قعدتهم .. بصاتهم .. طريقتهم مرحة



بعد ماخلّص شرح

وقراية ف سورة طه

قال له زياد:معلش يا جدو .....

لإني سرحت مع الشرح ...

ونسيت على روحك أقرا الفاتحة

ابتسم الشيخ الطيب من غير تعليق

كانت روحه بتطلع تقعد ويانا ساعات

من جرح ف قلبي بقاله تسع سنوات

وبتدخل من نفس الفتحة

الدنيا كانت عندي ومروحة

نائم كاني قتيل 

مقتول كاني صحيت

فجأة من الدنيا 

ف عز هذا الموت

وف عز هذا البرد

- زي الحنش يقرص - 

مشغل المروحة 

الدنيا كانت عندي 

ومروحة 

حايلت ما اتحايل

والقلب من كتر الهموم شايل

بدل البدن بدنين 

قالت لي ولا ثانية

وقتك معايا خلاص 

المش ف البلاص

زي العسل الاثنين 

ليهم أوان يخلص

وأنا لسه عيل قلبي ما فرحشي 

أنا لسه في عشق الحياة تلميذ 

لسه ف سنة أولي

والدبلة ف أديا اليمين 

فضة ف بياض الطلة يانسرين 

هأنقلها للتانية

نبقى ف سنة تانية 


مين جابني م الرملة هناك 

وفردني ع الفرشة

- جهزتها بإيدي ليوم الفرح -


نايم وفوقي المروحة دائرة

لكن مافيش نسمة هوا جايه 

رجليا شوالين ملح 

والأهل حواليا 

مستنيين تطلع جنازتي الصبح

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

رمال وطمي

وأنثاي نهرية الوجد .. أصل الوجود
على صدرها تنفث الأرض خصبا وجودا
وتنحت دلتا خصيبة
تشع الحياة وجودا
تحول هذا الأديم اخضرارا فسيحا
أنثى ..
يراودها البدر عن مدها كل ليل
تثبت نهدين منتصرين بواد مقدس
وتخلع عني حيائي المقيم
ويزهر في عتمة القلب عود من الفل أبيض

* * *
المد والجذر
الغيم قبل انهمار المطر..
... المطر
...الوطن
يشتتني كل هذا التحول
هذا التشكل .. هذا التشتت
فأحبك لف ردائي المرقع حولي
تتمتم :
لست من النهر في شيء .. فارحل,
وفك وثاق الأماني,
ونم.
* * *
نصف ابتسامة
وبهو فسيح من الأعمدة
وحظ وفير من الرمل خلفي
يعافر كي يبطئ النبض
رمل .. صحارى .. بداوة ألفي سنة
* * *
وكنا نياما
رأيتك عذراء طفلة
تمد يديها فتحفن من القاع طميا وطينا
وتنثر في ضفة النهر خصب الحياة .. الحياة
وتينا .. وسكر
تزهو النباتات والورد منتشيا باتساع البراح
وينبت سور من الغاب يحرس قلبي
(أرى الغاب حفنة عسكر)
* * *
عامان مرا
ثلاثة أعوام بضع شهور
وألف انتفاضة.. ألف اعتصام
وما زالت البنت تلهو على ضفة النهر
يحط الحمام..
وتنمو النباتات من حولها
ومازالت البنت تنثر قطر المحبين صوبي
تعرف أن اكتمال الأنوثة فيض من الري
وتحلب ضرع الغمام
تستهدف الحلق
هل ترتوي تربة من رمال..
تصف الجنود على حلقها!!