الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

رمال وطمي

وأنثاي نهرية الوجد .. أصل الوجود
على صدرها تنفث الأرض خصبا وجودا
وتنحت دلتا خصيبة
تشع الحياة وجودا
تحول هذا الأديم اخضرارا فسيحا
أنثى ..
يراودها البدر عن مدها كل ليل
تثبت نهدين منتصرين بواد مقدس
وتخلع عني حيائي المقيم
ويزهر في عتمة القلب عود من الفل أبيض

* * *
المد والجذر
الغيم قبل انهمار المطر..
... المطر
...الوطن
يشتتني كل هذا التحول
هذا التشكل .. هذا التشتت
فأحبك لف ردائي المرقع حولي
تتمتم :
لست من النهر في شيء .. فارحل,
وفك وثاق الأماني,
ونم.
* * *
نصف ابتسامة
وبهو فسيح من الأعمدة
وحظ وفير من الرمل خلفي
يعافر كي يبطئ النبض
رمل .. صحارى .. بداوة ألفي سنة
* * *
وكنا نياما
رأيتك عذراء طفلة
تمد يديها فتحفن من القاع طميا وطينا
وتنثر في ضفة النهر خصب الحياة .. الحياة
وتينا .. وسكر
تزهو النباتات والورد منتشيا باتساع البراح
وينبت سور من الغاب يحرس قلبي
(أرى الغاب حفنة عسكر)
* * *
عامان مرا
ثلاثة أعوام بضع شهور
وألف انتفاضة.. ألف اعتصام
وما زالت البنت تلهو على ضفة النهر
يحط الحمام..
وتنمو النباتات من حولها
ومازالت البنت تنثر قطر المحبين صوبي
تعرف أن اكتمال الأنوثة فيض من الري
وتحلب ضرع الغمام
تستهدف الحلق
هل ترتوي تربة من رمال..
تصف الجنود على حلقها!!